إنّ الأشجار نباتات تنمو بانتظامٍ بجذع خشبي قائم مكون من الأنسجة يتفرع عنه عدد من الأطراف الثانوية يطلق عليها الفروع، وعادةً عند سماع كلمة الأشجار تتبادر إلى الأذهان الهياكل الخشبية القديمة والضخمة كالبلوط مثلًا، إذ تعدّ من أكثر الكائنات الحية ضخامةً ومن أكثرها طولًا في العمر، هذا وتستحوذ الأشجار على مساحة كبيرة من الكرة الأرضية، وتعتمد الأشجار كغيرها من النباتات على عملية التمثيل الغذائي للحفاظ على وجودها وبقائها. كما أن التربة تعتمد على أوراقها المتحللة وجذورها الميتة وأغصانها في تغذية المادة العضوية فيها؛ إذ تعيد تدوير واستخدام الكربون والأكسجين والنيتروجين وعدد من المواد الغذائية الأخرى التي تحتاج إليها التربة. تتخذ الأشجار صفات عامةً إجمالًا؛ منها أنه يصل ارتفاع جذع الواحدة منها إلى 4.5 متر في مرحلة النضوج، أما ما دون ذلك فتعد من الشجيرات، وبناءً على هذا فإن الشجيرة تختلف عن الشجرة بأنّ طول سيقان النبات الخشبي لا يتجاوز حوالي 3 أمتار إجمالًا عند الشجيرات، وتختلف العوامل المؤثرة في نمو الأشجار فمنها معدّلات درجات الحرارة ونسبة الأكسجين وغيرها.
من المعروف أنّ الأشجار من أهم المصادر التي يحصل من خلالها الإنسان والحيوان على غذائهما، حيث تنتج الأشجار العديد من أنواع الفاكهة والخضروات، والتي تعتبر من أهم مصادر الحصول على الفيتامينات والمعادن، وتتوفّر هذه الخضار والفواكه طوال فصول السنة بألوان وأشكال ومذاقات متنوعة.